تفخر شركة “ألستوم”، الرائدة عالمياً في مجال النقل الذكي والمستدام، باحتفائها بإطلاق شبكة “مترو الرياض”، التي تُعدّ إنجازاً بارزاً على صعيد تنفيذ الخطط الطموحة التي أعلنت عنها الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتحسين خدمات النقل والارتقاء بجودة الحياة في العاصمة الرياض. وتسهم هذه الشبكة، التي يبلغ طولها 176 كيلومتراً والتي تضمّ ستة خطوط حديدية و85 محطة حديثة وسبع مراكز مبيت وصيانة، في وضع معيار عالمي جديد للتنقّل في المدن.
وسوف يسهم “مترو الرياض” في تحقيق نقلة نوعيّة في قطاع النقل العام والحدّ من الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة. ويدعم هذا المشروع الرائد بشكل مباشر أهداف المملكة للتنمية الحضرية المستدامة والتنويع الاقتصادي. وسوف تسهم شبكة “مترو الرياض”، التي تملك القدرة على استيعاب 3.6 ملايين راكب كحدّ أقصى يومياً، في الحدّ من الاعتماد على المركبات الخاصّة بشكل كبير وخفض استهلاك الوقود داخلياً بما يصل إلى مليون جالون سنوياً، فضلاً عن خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري بما يصل إلى 3,105 أطنان من المواد العضوية المتطايرة و217 طناً من المواد الجزيئية و3,990 طناً من أكسيد النيتروجين و12.5 مليون طنٍ من ثاني أكسيد الكربون.
وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، قال أندرو ديليون، رئيس شركة “ألستوم” في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى: “تُعدّ مبادرة الهيئة الملكية لمدينة الرياض لافتتاح “مترو الرياض” إنجازاً بارزاً على صعيد تحقيق رؤية السعودية 2030. ويسرّنا اليوم أن نستفيد من أحدث الابتكارات التكنولوجية والممارسات المستدامة، لنسهم إلى جانب الهيئة الملكية لمدينة الرياض في رسم مستقبل واعد لقطاع التنقّل الحضري وتمكين المجتمعات المحلية، في ظلّ تعزيز النمو الاقتصادي. وتفخر “ألستوم” بالدور المحوري الذي تلعبه في هذا التحوّل، بما يسهم في بناء مستقبل مشرق وقطاع نقل أكثر ترابطاً داخل المملكة وخارجها”.
سيجري تشغيل “مترو الرياض” على مراحل متتالية، حيث سيبدأ الخط الأصفر (الخط 4) والخط البنفسجي (الخط 6) بنقل الركاب في 1 ديسمبر المقبل، يليهما الخط الأخضر (الخط 5) في 15 ديسمبر والخط البرتقالي (الخط 3) في 5 يناير.
وتقدّم شركة “ألستوم” لهذا المشروع الرائد 47 قطار مترو من طراز “إنوڤيا” للخط البرتقالي و69 قطار مترو من طراز “ميتروبوليس” للخطوط الصفراء والخضراء والبنفسجي، علماً أنها مصمّمة بالتحديد لتلبية احتياجات الرياض وضمان أعلى مستويات الأداء والكفاءة. وتستخدم هذه القطارات نظام الإشارات “أورباليس سي بي تي سي” المتقدّم من “ألستوم” لضمان عمليات آمنة وفعّالة. أما تقنية الفرملة المتجدّدة “إتش إي إس أو بي”، فتسهم في استرجاع الطاقة عند الكبح للحدّ من التكاليف التشغيلية وخفض مستويات استهلاك الطاقة.
وتحتفي “ألستوم” من خلال شبكة “مترو الرياض” بوصولها إلى 100 خط قطارات لغاية اليوم ودخولها حيّز الخدمة التجارية، إلى جانب توفيرها حلولاً جاهزة للتطبيق تعكس خبرتها العالمية الواسعة في هذا المجال. ويُعدّ هذا النظام المتكامل أكبر مشروع مترو حضري جاهز للاستخدام على مرحلة واحدة في قطاع السكك الحديدية وأضخم مشروع حضري جاهز للاستخدام تنفّذه شركة “ألستوم” لغاية اليوم.
ومن جانبه، قال محمد خليل، العضو المنتدب لشركة “ألستوم السعودية” والمدير العام لمقرّ الشركة في الشرق الأوسط: “لا يُعدّ “مترو الرياض” مجرّد نظام نقل فحسب، بل إنه خير دليل على رؤية المملكة المستقبلية الثاقبة والتزامها الراسخ بتحقيق النمو المستدام. وتشعر شركة “ألستوم” اليوم بفخر كبير لإسهامها في هذه المسيرة الرائدة وتوفير قطارات مترو بمواصفات عالمية، بما يسهم في رسم مستقبل جديد لقطاع التنقّل الحضري وبناء غدٍ مشرقٍ لمدينة الرياض.”
بالإضافة إلى ذلك، توفر “ألستوم” خدمات الصيانة الشاملة للخطوط البرتقالية والصفراء والخضراء والبنفسجي. ويشمل ذلك صيانة القطارات والمنشآت الثابتة مثل المسارات وأنظمة الإشارات وشبكات الاتصالات وأنظمة معلومات الركاب وإمدادات الطاقة، بما يضمن موثوقية النظام في المدى البعيد. وتفخر “ألستوم” بمواصلة تطويع خبراتها العالمية دعماً لرؤية المملكة الطموحة، منذ وضع حجر الأساس في شبكة “مترو الرياض” في عام 2014 وصولاً إلى افتتاحها بالكامل اليوم.
نبذة عن “ألستوم” في المملكة العربية السعودية
تُعدّ شركة “ألستوم” منذ سنوات طويلة شريكاً ملتزماً بالارتقاء بقطاع التنقل في المملكة العربية السعودية. وقد أطلقت الشركة أعمالها في المملكة للمرة الأولى في عام 1951، عندما قامت بتركيب أول توربين غاز ضمن قطاع الطاقة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت “ألستوم” من الجهات المساهمة بشكل أساسي في تعزيز البنية التحتية للنقل على مستوى المنطقة، حيث تلعب دوراً محورياً في رسم مستقبل أنظمة ومشاريع النقل.
ويُعدّ افتتاح مقرّنا الجديد على مستوى منطقة الشرق الأوسط في الرياض تقدّماً بارزاً في مسيرة نموّنا الناجحة. ويسهم هذا المقرّ في تعزيز قدرتنا على دعم أهداف المملكة الطموحة، بما يتيح لنا التكيف بسرعة مع متطلبات السوق في ظلّ تعزيز خبراتنا المحلية. وتملك شركة “ألستوم”، بفضل قدرتها على الاستفادة من خبراتها العالمية وفهمها العميق للمعطيات المحلية في الوقت نفسه، ما يلزم لتوفير الحلول المبتكرة والرائدة التي تلبي احتياجات قطاع النقل في المملكة.