تعرف بنتلي أن معظم عملائها لا يرغبون في رؤية شاشات المعلومات والترفيه تدمر لوحات المعلومات الأنيقة الخاصة بهم، وعلى الرغم من أن شاشة العرض الدوارة من بنتلي تعد حلاً جيدًا في عالم اليوم – فهي جيدة جدًا، في الواقع، لدرجة أن فيراري قد تنسخها – إلا أن السيارة التي يقع مقرها في كرو تستكشف شركة صناعة السيارات المزيد من الطرق عالية التقنية للحفاظ على نظافة المقصورة. براءة اختراع جديدة اكتشفتها CarBuzz في المكتب العالمي للملكية الفكرية توضح بالتفصيل نظامًا تكون فيه شاشة عرض المعلومات والترفيه موجودة دائمًا ولكن نادرًا ما يتم رؤيتها، ولا تضيء وتصبح مرئية إلا في لوحة القيادة عند الضرورة القصوى.
باختصار، تتمثل الفكرة في استخدام مواد مبتكرة لبناء غطاء يشبه أي زخرفة تقليدية أخرى. في بعض نماذج براءة الاختراع، يتم استخدام الجلد الحقيقي أو الخشب أو المعدن جنبًا إلى جنب مع غطاء مثقوب يمكن أن يسمح بمرور الضوء، وفي حالات أخرى، يتم استخدام فيلم باعث للضوء. تقترح المزيد من النماذج عرض نمط متحرك أو صورة ثابتة على المنطقة التي تكون شاشة العرض مرئية فيها عادةً. واقترحت شركة BMW شاشات يتم إيقاف تشغيلها عندما ينظر السائقون بعيدًا عن الطريق، وتتمتع سيارة Audi A6 e-tron الجديدة كليًا بتكنولوجيا مماثلة، لكن براءة اختراع بنتلي وصلت إلى مستوى جديد تمامًا.
فوائد عديدة للتقنية الجديدة
الطريقة الدقيقة لحجب الشاشة عن الأنظار ليست مهمة؛ ما يهم هنا هو أن بنتلي تستكشف طريقة لتقليل مساحة الشاشة في المقصورة وأحد المزايا الكبيرة لذلك هو أنها تخلق مظهرًا نظيفًا وأنيقًا. هذا ليس رأينا فقط – تقول بنتلي ذلك على وجه التحديد، مشيرة إلى أن أحد الأهداف هو “توفير مقصورة داخلية نظيفة ومتميزة للمركبة دون فوضى غير ضرورية في الزخرفة”. تتم مناقشة أجهزة استشعار القرب والمقاومة والموجات فوق الصوتية والسعة كوسيلة للتنشيط، ولكننا نعتقد أن التحكم بالإيماءات وتنشيط اللمس هما الأكثر احتمالاً.
مع هذا التصميم، لا يوجد مكان للأزرار والمقابض التقليدية، لذلك سيتم تشغيل الشاشة عن طريق التحكم باللمس أو الإيماءات، وتقترح بنتلي أنه يمكن الوصول إلى الوظائف المستخدمة بانتظام دون تنشيط الشاشة. على سبيل المثال، يمكن للمرء ضبط مستوى الصوت، أو تغيير الأغنية التي يتم تشغيلها، أو تغيير درجات حرارة التحكم في المناخ دون الحاجة إلى النظر إلى الشاشة، مما يعني بيئة أكثر أمانًا. يمكن رؤية بعض الوظائف بسهولة – مثل رفع النوافذ لأعلى ولأسفل أو فتح صندوق السيارة – ولكن كيف تعرف ما إذا كنت تقوم بتغيير مستوى الصوت أو سرعة المروحة؟ تقول بنتلي إن لوحة الزخرفة الخاصة بالشاشة، والتي عادة ما تكون غير شفافة، يمكن استخدامها أيضًا في مناطق أخرى من السيارة، وعند تغيير الإعدادات مثل مستوى الصوت، يمكن أن تتغير الألوان المنبعثة حول شبكات السماعات من حيث اللون أو الشدة. وبالمثل، فإن لون تأثير الإضاءة المحيطة حول فتحات تكييف الهواء يمكن أن يتحول إلى اللون الأزرق كلما كان الهواء أكثر برودة، ويصبح أكثر احمرارًا عندما يصبح أكثر دفئًا.
على الرغم من أن هناك فرصة جيدة لأن تسعى بنتلي إلى جلب هذا النوع من التكنولوجيا (أو شيء مشابه) إلى سياراتها المستقبلية لأغراض تصميم المقصورة الأنظف، وبالتالي زيادة الشعور بالفخامة، فإن بنتلي أيضًا تلفت الانتباه على وجه التحديد إلى الذات المستقبلية – قيادة السيارات، مع ملاحظة أنه عندما تتقن تكنولوجيا القيادة الذاتية وتصبح جزءًا من الحياة اليومية، فقد لا يكون ركاب السيارة دائمًا في مواجهة لوحة القيادة وشاشتها؛ إذا كانت السيارة تقود نفسها، فمن المحتمل أن يرغب الشخص الذي يجلس خلف عجلة القيادة القابلة للسحب في تدوير مقعده بمقدار 180 درجة والاسترخاء في وضع جلوس أكثر راحة واجتماعيًا.
ولذلك، قامت Bentley بتطوير براءة الاختراع هذه جزئيًا حتى تتمكن من استكشاف مدى ملاءمة الشاشات التفاعلية في أجزاء أخرى من السيارة، مثل طول ألواح الأبواب، دون إضافة فوضى بصرية. في التشغيل المنتظم، لن تفعل هذه اللوحات غير الشفافة أكثر من مجرد توفير الإضاءة المحيطة، على الرغم من أن سيارات بنتلي ذات الأربعة أبواب مثل Flying Spur وBentayga قد تسمح للركاب بالوصول إلى هذه الشاشات في أوقات أخرى.
ستحتوي هذه الشاشات وأجهزة الاستشعار على “علامات” تشير إلى مكان تواجدها بحيث يسهل العثور عليها وتشغيلها، ويمكن أن تكون إما معالم مادية أو مصادر إضاءة صغيرة. نعتقد أن التحدي الأكبر هنا هو تمويه الشاشة المخفية بشكل صحيح، ولكن مع تحسن التكنولوجيا، تتحسن براءة الاختراع هذه أيضًا. كانت الدقة 1080 بكسل تعتبر ذات دقة عالية، والآن نحن نستخدم شاشات 8K، لذا لا تصف فكرة بنتلي الأخيرة بأنها تافهة حتى الآن. وحتى ذلك الحين، سنكون أكثر من راضين عن شاشة Bentley Rotating Display الحالية.