إن استدعاءات بورش قليلة ومتباعدة. في الواقع، أصدرت العلامة التجارية الألمانية 13 استدعاءً فقط في العام الماضي، مع وجود اثنتين فقط تتعلقان بسيارة بورش 911 الشهيرة. وبالمقارنة مع تلك التي لديها أكبر عدد من الاستدعاءات في عام 2024، فإن بورش بعيدة كل البعد عن كونها شركة تصنيع سيارات إشكالية. ومع ذلك، لم يتم استدعاء واحد، بل استدعاءان من قبل بورش في أمريكا، ويشملان أكثر من ألف وحدة من سيارة 911 الرياضية.
أعلنت شركة بورش كارز نورث أمريكا، إنك. عن استدعاءين منفصلين يؤثران على طرازات محددة من الجيل 992 من 911، لمعالجة مخاوف السلامة المحتملة المتعلقة بأحزمة الأمان الخلفية وأداء المصابيح الأمامية. تشمل الاستدعاءات، التي تم تحديدها باسم استدعاءات NHTSA رقم 25V-078 و25V-079، إجمالي 1157 مركبة وتم إصدارها في نفس اليوم. ومن الجدير بالذكر أن وثائق NHTSA تشير إلى أن جميع المركبات المشمولة في الاستدعاءات تأتي مع عيوب.
مشكلة في برنامج المصابيح الأمامية في سيارات بورش 911 موديل 2025
يتعلق الاستدعاء 25V-079 بسيارات بورش 911 موديل 2025، ويؤثر على 878 وحدة تم إنتاجها بين 19 يونيو و9 ديسمبر 2024. ووفقًا للتقرير، كان هناك خطأ في البرنامج في وحدة التحكم للإلكترونيات الأمامية (BCM1)، مما أثر على وظيفة تسوية المصابيح الأمامية. على وجه التحديد، عندما يتم تنشيط زر مصباح الضباب الخلفي وتكون سرعة السيارة أقل من 37 ميلاً في الساعة، يتم خفض شعاع الضوء المنخفض من جانب السائق بمقدار 0.57 درجة – ليس الاستدعاء الأكثر رعبًا الذي سمعناه على الإطلاق، ولكنه قد يتسبب في وهج للمركبات القادمة ويزيد من خطر وقوع حادث.
اكتشفت بورش المشكلة في نوفمبر 2024 وقررت أن المركبات لم تمتثل للمتطلبات الضوئية التي حددتها الحكومة الفيدرالية. لحسن الحظ، يوجد بالفعل علاج، والذي يتضمن تحديث وحدة التحكم BCM1 بمجموعة بيانات جديدة لتصحيح خطأ البرنامج. سيتم إخطار المالكين بحلول 11 أبريل 2025، وسيتم التحديث مجانًا بموجب الضمان المحدود للسيارة الجديدة من بورش.
مشكلة مشبك حزام الأمان الخلفي في سيارات بورش 911 موديل 2023
يؤثر الاستدعاء الثاني، 25V-078، على سيارات بورش 911 موديل 2023 التي تم إنتاجها بين 17 فبراير و13 سبتمبر 2023، مع تأثر 279 وحدة بالضبط. تنبع المشكلة من أن مشابك حزام الأمان الخلفي ربما لا يتم تثبيتها وفقًا لمواصفات التصميم، مما قد يتسبب في ارتخائها بمرور الوقت. وفقًا للتقرير، كان هناك خطأ من جانب أحد الموظفين أثناء الإنتاج، مما أدى إلى توصيلات براغي غير مناسبة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا الخطأ إلى فصل وصلة البراغي أثناء الاصطدام، مما يزيد من خطر إصابة ركاب المقعد الخلفي.
لحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث مرتبطة بالمشكلة. يتضمن العلاج فحص مشبك حزام الأمان الخلفي ووصلة البراغي وإعادة ربط البراغي حسب الضرورة. وكما حدث في الاستدعاء الأول، سيتم إخطار أصحاب المركبات المتضررة في أبريل/نيسان، مع تحمل شركة بورش تكاليف الإصلاح. كما نفذت شركة صناعة السيارات تدابير طويلة الأجل لمنع حدوث مشكلات مماثلة في المستقبل.