ألقت مجموعة هيونداي للسيارات (المجموعة) خطابها للعام الجديد 2024 اليوم في أوتو لاند كوانجميونج، أول مصنع مخصص للسيارات الكهربائية (EV) في كوريا، حيث تتطلع إلى العام المقبل وتوجز مجالات التركيز الرئيسية للمجموعة.
تحت عنوان «معًا، بداية قيمة»، شارك إيويسون تشونغ الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي موتور والمدراء التنفيذيين من الشركات التابعة للمجموعة رسائل العام الجديد والرؤية المستقبلية للمجموعة.
في رسالته بمناسبة العام الجديد، سلط إيويسون تشونغ الرئيس التنفيذي الضوء على أن ” مهمتنا هذا العام ستكون ’ الثبات والاستدامة‘ وتعزيز قدراتنا باستمرار، و هذا ما سيسمح لنا بتوسيع نطاق أي تحديات وتحقيق تقدم مستدام”.
وشدد تشونغ على أن «التغيير المستمر» و «النمو المستدام» هما الكلمتان الرئيسيتان لنجاح المجموعة في مواجهة تزايد عدم الاستقرار العالمي والمنافسة المتزايدة.
وتابع تشونغ ” مع التركيز على عام 2024 وما بعده، أنا متحمس لسلسلة الابتكارات في السيارات الكهربائية التي ستبدأ هنا في أوتو لاند كوانجميونج، أول مصنع مخصص للمجموعة للسيارات الكهربائية، وتتوسع إلى اولسان كما الى الولايات المتحدة وخارجها.
ستستكمل المجموعة إعادة تطوير مصنع كيا أوتو لاند كوانجميونج للسيارات الكهربائية في الربع الثاني من هذا العام، والذي سينتج العلامة التجارية EV3 ، وهي سيارة كهربائية مدمجة، للمبيعات المحلية والدولية. بعدها، سيتم نقل مجموعة هيونداي موتور ميتابلانت أمريكا (HMGMA) ومصنع كيا أوتو لاند هواسونغ للسيارات الكهربائية ومصنع هيونداي موتور أولسان إي عبر الإنترنت بشكل متسلسل لتقديم سيارات كهربائية مبتكرة إلى السوق العالمية، مع استراتيجية شاملة للمجموعة لتصبح عالمياً أكبر ثلاث شركات مصنعة للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.
و قال تشونغ: ” في نوفمبر الماضي، مُنحت وسام الامبراطورية البريطانية برتبة قائد (CBE) تقديراً لمساهماتي في تعزيز التعاون والصداقة بين المملكة المتحدة وجمهورية كوريا”، مضيفًا: “إنه الوسام عينه الذي مُنح للرئيس المؤسس جو يونغ تشونغ، الذي وضع الأساس لشراكة هيونداي-المملكة المتحدة في السبعينيات. ”
وأعرب عن امتنانه العميق لأعضاء الفريق بقوله: “هذا التقدير هو نتيجة العمل المتميز والمهنية لجميع موظفينا، أنا أحييكم جميعًا فأنتم جميعاً تستحقون هذا الشرف تمامًا.”
وأضاف تشونغ الرئيس التنفيذي أنه سعيد لا سيما أن «روح التحدي» للمجموعة قد تم تناقلها مثل ميدالية خالدة، نشأت مع الرئيس المؤسس جو يونغ تشونغ واستمرت مع الرئيس الفخري مونغ كو تشونغ.
وفي إشارة إلى قدرة الفريق على التغلب على العديد من الأزمات، شدد تشونغ الرئيس التنفيذي على أهمية الصفة السليمة لشركاته.
وقال: “الضعف سيجعلك تتعثر لكن القوة تسمح لك بالحفاظ على توازنك وتحدي الصعاب والخروج أقوى. وينبغي للشركة أن تفعل الشيء عينه من خلال بذل الجهود المتواصلة لتقوية نفسها”
مضيفاً : “في كثير من الأحيان تكون مسيرة شاقة ، لكنها ضرورية للغاية من أجل النجاح. فقط عندما نعزز أنفسنا كشركة، يمكننا التغلب على التحديات وإرساء ركيزة النمو المستدام. ”
رضا العملاء المثالي من خلال التغيير المتواصل و المستمر
أوضح تشونغ أهمية التغيير المتواصل للأساس المنطقي الواضح للمجموعة- عملائه.
قال تشونغ، الرئيس التنفيذي: ” التغيير المستمر هو مفتاح الابتكار” و أضاف: ” بداية، قد يبدو الخروج من المنطقة الأمان الخاصة بك مقلقاً، ولكنه الدليل على انك فعلياً تتحرك في الإتجاه الصحيح”.
وشدد تشونغ على الحاجة الى التفكير الابداعي و روح التحدي لتحقيق التزام المجموعة بالتغيير المستمر، موضحاً “اننا نحتاج الى تعزيز ثقافة الشركة التي تشجع الابتكار بنشاط، يجب ان لا نخشى الفشل لكن ان نحذر من عدم المحاولة
وأضاف: ” أفضل استراتيجية هي كسب ثقة عملائنا كاملة ً، وليس ان نتبع منافسينا بسرعة. أحثك على البقاء قادرًا على المنافسة من خلال تسخير الإبداع في جميع مجالات نشاط شركتنا الذي يشمل الجودة والسلامة والقدرة التنافسية من حيث التكلفة لمنتجاتنا وخدماتنا. ”
ضمان النمو والاستدامة في المستقبل للعملاء والإنسانية ككل
ولتعزيز خطط تحقيق رؤية المجموعة التحوّلية لمستقبل أفضل لصالح الإنسان والأرض، أكّد الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي موتور (المجموعة) إيويسون تشونغ أيضًا أنه “من خلال الابتكار المستمر، يمكننا تحقيق النمو المستدام. وهذه مهمة يجب علينا أن نحققها ليس لعملائنا وشركتنا فقط، ولكن أيضًا للإنسانية ككل.”
وشدد تشونغ على أن المجموعة ستواصل التركيز على مبدأ النمو المستدام من خلال تبني المسؤولية الاجتماعية من أجل تحقيق التزامها تجاه البيئة، وإعطاء الأولوية لرضا العملاء وتعزيز الثقة من خلال رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات، وخلق الشعور بالأمان للحفاظ على قدرتها التنافسية في المستقبل.
وتعليقًا على المسؤوليات البيئية للمجموعة، قال تشونغ: “لقد اهتمت البشرية دائمًا بالاستدامة لضمان بقائها خلال فترات الخطر، لكن يجب علينا مضاعفة جهودنا الآن”، حيث شدّد قائلا أنه “يجب أن نولي اهتمامًا أكبر بالحياد الكربوني وتعزيز دور الاقتصاد الدائري لتحقيق طموحات الاستدامة المنشودة لمستقبل البشرية.”
وأضاف قائلا: “يمكننا بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز اقتصاد الهيدروجين والمبادرات المحايدة للكربون من خلال من خلال تطوير مفاعلات معيارية صغيرة (SMR) و الانتقال من حلول الطاقة التقليدية إلى حلول الطاقة النظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نأخذ زمام المبادرة في المسؤولية الاجتماعية كمؤسسة عالمية، من خلال تنشيط الاقتصاد الدائري الذي يعيد تدوير الموارد، مثل بطاريات السيارات الكهربائية.”
تتميز المجموعة بكونها أول منظمة في العالم تقوم بتسويق المركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني وتستخدم طاقة الهيدروجين بشكل فعال. علاوة على ذلك، تعمل المجموعة على تطوير نظام بيئي لأعمال يتألف من مكونات غير حية مثل الهيدروجين، والذي يشمل دورة حياته بأكملها، بدءًا من إنتاج الهيدروجين إلى نقله ونخزينه واستخدامه من خلال ربط قدرات الهيدروجين العملية لكل شركة تابعة لشركة هيونداي لخلق ميزة تنافسية.
تعمل شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات المحدودة (Hyundai E&C) على تطوير الطاقة الكهربائية المتجددة والأعمال التجارية الخاصة الخاصّة بها، فضلاً عن بناء الجيل القادم من محطات الطاقة النووية، بما في ذلك استخدام المفاعلات النووية الصغيرة.
وفي غضون ذلك، تواصل هيونداي موتور وكيا جهودها الرامية الى تقليل انبعاثات الكربون في عمليات التصنيع الخاصة بها. و ينطوي ذلك على زيادة كبيرة في استخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك تنفيذ أنظمة توليد الطاقة الشمسية في مواقع الإنتاج المحلية والخارجية، لتحقيق هدفها للحياد الكربوني بحلول عام 2045. كما وقعت هيونداي موتور وكيا مؤخرًا اتفاقية شراء الطاقة (PPA) طويلة الأجل مع شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات المحدودة (Hyundai E&C) لشراء الطاقة الشمسية المتجددة.
تعمل المجموعة بنشاط على تعزيز الاقتصاد الدائري، وإنشاء نظام تعاون محلي ودولي لإنشاء نظام بيئي دائري لبطاريات السيارات الكهربائية والتوسع في استخدام البلاستيك المعاد تدويره.
وفي السعي لتحقيق الاستدامة، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي موتور (المجموعة) إيويسون تشونغ أيضًا على ضمان مستويات رضا العملاء من خلال تقديم المنتجات والخدمات بأعلى مستوى من الجودة تحوز على ثقتهم.
وقال: ” الجودة هي عامل حاسم يلعب دورا هاما في كسب ثقة العملاء ونيل رضاهم. يجب أن تفوق دائمًا جودة منتجاتنا وخدماتنا توقعات العملاء واحتياجاتهم. لا يمكن أن يكون هناك أي تنازلات بشأن الجودة، حيث أن الشركات التي لديها التزام قوي بالجودة عن منافسيها هي التي ترغب حقا في زيادة فرصها في النجاح والاستمرار. وإزاء هذه الخلفية، يجب أن نسعى جاهدين لتمييز أنفسنا عن المنافسة من خلال إضافة قيمتنا الخاصة إلى حلولنا وتجاوز المسافات الإضافية لتحقيق أعلى مستوى ممكن من رضا العملاء.”
وأكد تشونغ على الشعور بالأمان باعتباره المكون الثالث الأساسي لتحقيق الاستدامة، قائلاً: “إن المعرفة والمعلومات التي تراكمت لدينا على مر السنين هي المحرك الأساسي لقدرتنا التنافسية في عصر الثورة الصناعية الرابعة هذا. ويترتب على الجميع تحمل المسؤوليات الكاملة لتعزيز النظام الذي يحمي الأصول الفكرية التابعة لشركتنا.”
ويشير هذا إلى وجود ضرورة لبناء ودعم توافق الآراء الداعي إلى أن السلامة قضية بالغة الأهمية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالنجاح في جميع مجالات المجموعة.
الاستعداد مفتاح لاتخاذ قرارات دقيقة و مرنة
واختتم تشونغ الرئيس التنفيذي بالتركيز على أهمية “ثقافة الاستعداد” في مواجهة الغموض الاقتصادي وزيادة عدم الاستقرار، وشدد على أنه “من أجل تحويل هذه التحديات الخارجية إلى فرص وتحقيق نمو مستدام طويل الأجل، يجب أن نكون مستعدين.
وأضاف «نحن بحاجة إلى تنمية المهارات والمعرفة التي ستسمح لنا باتخاذ قرارات عقلانية حتى تحت الضغط». «في مجموعة هيونداي موتور ، سنعزز أنظمتنا وقدراتنا بلا كلل، وسأدعم هذا المسعى بالكامل».
وشدد في كلمته على أهمية التعلم المستمر والاستعداد لتغير الاتجاهات المستقبلية والتكنولوجيات الجديدة كما التحولات الاقتصادية والاجتماعية حتى يتسنى للفريق أن يستجيب للأزمات على نحو استباقي من خلال اتخاذ قرارات سريعة.
كما كرر تشونغ إيمانه بقدرة موظفي المجموعة على مواجهة التحديات التي أوضحها، قائلاً: “لدي احترام عميق وفخر بكم جميعًا ، اذ لقد عملتم بجد معًا لتحقيق واحدة من أعلى أرباحنا التشغيلية العام الماضي. بينما نبدأ العام الجديد، أطلب منكم الاستمرار في تكريس أنفسكم لنمو عائلة مجموعة هيونداي موتور بفخر وثقة.
و ختم تشونغ خطابه بمناسبة العام الجديد قائلاً: “بدلا من الخوف مما سيأتي لاحقاً، دعونا نرتقي إلى مستوى التحدي. دعونا نستمر في إعادة تشكيل و ابتكار أنفسنا وابتكارها للدخول في غد أكثر إشراقًا واستدامة ”
حفل هذا العام كان لتسليط الضوء على اهتمامات المجموعة للعام المقبل وأقيم في كيا أوتو لاند كوانجميونج ، وهي منشأة تجسد التغيير والابتكار المستمر.
تأسست كيا أوتو لاند كوانجميونج في عام 1973 كأول مصنع مخصص بالكامل لإنتاج السيارات في كوريا مع عملية إنتاج حزام ناقل، إيذاناً بعصر إنتاج السيارات على نطاق واسع في البلاد. في النصف الأول من هذا العام، ستستكمل هيونداي بناء أول مصنع مخصص للسيارات الكهربائية في كوريا في ذلك الموقع، كاتبةً فصلاً جديدًا في تاريخ التنقل في المستقبل.
يصادف هذا العام أيضًا الذكرى الثمانين لتأسيس كيا والذكرى الخمسين لإطلاق أول سيارة ركاب من كيا، بريزا، والتي تم إنتاجها في كيا أوتو لاند كوانجميونج.
بعد خطاب العام الجديد الذي القاه تشونغ الرئيس التنفيذي ، شرح هو سانغ سونغ رئيس كيا عن مصنع السيارات الكهربائية المخصص في كيا أوتو لاند كوانجميونج وخطة تشغيل المصنع للموظفين ؛ و عرض جايوون شين رئيس مقر (التنقل الجوي المتقدم) AAM الخطط متوسطة وطويلة الأجل للتنقل الجوي المتقدم ؛ كما قدم هيونغ سو كيم نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مكتب الإستراتيجية العالمية ، المجموعة المعنية بالروبوتات.